BluePink BluePink
XHost
Gazduire site-uri web nelimitata ca spatiu si trafic lunar la doar 15 eur / an. Inregistrare domenii .ro .com .net .org .info .biz .com.ro .org.ro la preturi preferentiale. Pentru oferta detaliata accesati site-ul BluePink
من اجل كنيستي ... من اجل امتي ...من اجل ايماني ... من اجل ارضي ... لاجل حريتنا جميعا كانت هذه الصرخة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرئيسية

الفضيحة

للاستفسار

الصرخة ...هي صرخة الحق في وجه الباطل ...صرخة الضمير ضد الفساد ...صرخة التغيير نحو الخلاص...(الصرخة) هي صرختك ...اهلا بكمبالحق... ومن اجل الحق صرخنا وسنضل بالحق نصرخ حتى تتحول الصخور الى أذان صاغية ولتصنع صرختنا من صداها أذان لمن لا أذن له.

 

برلمان مسيس ...وقانون مجحف....  وخيبة أمل كبيرة

وأخيرا نطق برلماننا كلمته في قانون انتخاب مجالس المحافظات . فبعد أشهر من التداول والمناقشات التي لم تخلو من الخلافات والمشادات الكلامية نطق برلماننا بهذه الجوهرة الثمينة بالنسبة للعرب والأكراد فقط.  وكأن العراق لا يحتوي إلا هذين المكونين فتصاغ وتصور قوانينه وقراراته لإرضاء هاتين الشريحتين فما شهدناه من قرار بإقصاء حقوق المسيحيين ككيان اساسي واصلي في وجود العراق هو دليل صارخ على الديمقراطية العمياء التي يتشدق بها سياسيينا من هذه الجهة او تلك  مغطين نواياهم  الحاقدة على شعبنا وقضيتنا الآشورية تحت أقنعة البراءة المحاكة من خيوط وعود وشعارات رنانة وكلمات لا تتعدى كونها مجرد كلمات تقال ولا يعمل بها مطلقا . وهي تعمل وبكل الطرق والوسائل ومن تحت الطاولة السياسية على تهميش شعبنا بقضيته الآشورية ودينه المسيحي ليكون بعيدا كل البعد عن المسيرة السياسية في عراق الديمقراطية العرجاء والوحدة العمياء المراد منها أن لا ترى إلا ما يخدم سياسة تقسيم العراق بين قومياته الكبيرة .  

لقد مرر قانون الانتخابات وقد همشنا واخذ منا ما كان قد أعطي لنا من مقاعد ضمن نظام (االكوتة ) ... لقد مرر القانون بعد أن عدل ليرضي العرب والأكراد لتكون هذه الخطوة الكبيرة التي قامت بها حكومتنا بالتعاون مع حكومة إقليم  كردستان بمثابة الإعلان الواضح والصريح على أن لا احد منهم له أدنى اهتمام بحقوقنا وان كل وعودهم و مطالبهم ودعواتهم لتحقيق حقوقنا وحريتنا وإعطائنا حكما ذاتيا ما هي إلا زيف وخداع يراد منها لف عقول الجهلة والمتخلفين من أبناء امتنا كي ينضو تحت راياتهم  ليسيروا خلفهم منبهرين بأموالهم منخدعين بأقوالهم وذلك لتشتيت كلمتنا وإضعاف صوتنا الواحد الموحد لنزيد فرقة وتباعد فيكون من السهل تهميشنا وإنكار علينا حقوقنا   .

لقد سمعنا ولسنوات عدية من بعد احتلال العراق بوعود من هذه الجهة او تلك والتي تتحدث عن حقوق الشعب (الكلداني السرياني الآشوري ) فلم يوفروا وسيلة  إلا  واستعملوها للضحك على عقول الوصوليين والأنانيين من أبناء امتنا إن كانوا  من سياسيين ورؤساء أحزاب او رجال الدين وشخصيات تقدم نفسها على أنها مثقفة ,  وكل هذا من اجل إضعاف صوتنا وتشتيت كلمتنا  وما شهدناه الآن من قرار البرلمان ليس بنتيجة غير متوقعة بل هو آمر حتمي كان لابد من حدوثه عاجلا أم أجلا لان من لا يبني لنفسه بيتا فمن الصعب جدا أن يبنيه الغريب له , ومن لا يحافظ على كرامته ووجوده فمن المستحيل أن يحافظ له الغريب عليها . فمن روج لهم بعض من أبناء امتنا للانضمام إليهم او تتبعهم والاحتماء بهم كانوا هم من الأوائل الذين يرمون بحقوقنا وقضيتنا خارج البيت السياسي ,  ومن أمطرنا وعودا وأموالا لا تحصى كان من أهم الموقعين على تهميشنا  وإقصائنا ,  ليقوموا بعد أن رفعوا أيديهم مصوتين لقرار تهميشنا بإطلاق الاستنكارات والنقض وشعارات منددة لا تتعدى كونها كلام في الهواء  وذلك لتجميل حقيقة نواياهم المجحفة بحق شعبنا وامتنا وديننا إن صح التعبير .

والله انه لأمر مخجل ووضع مزري ما وصل إليه أبناء عراقنا العظيم , إن ما يحدث الآن لهو طعنة كبيرة  لحضارة العراق ومسح لجزء مهم من هويته التي جمعت كل المكونات والأطياف .  إن هذا القانون عزز النظرة التي أُخذت عن العراق في كونه بلد سقط في كابوس الطائفية والتسييس الديني والثقل القومي , فكل جهة سياسية تحاول إثبات نفسها بأي  شكل وصورة حتى إن كانت على حساب باقي مكونات الشعب , متخطين بذلك الحصول على حقوقهم المشروعة ليأخذوا حقوقهم وما يزيد علها بكثير مستغلين في ذلك ضعف الرقيب المتمثل في الأمم المتحدة  وانحيازه لهذه الجهة او تلك في الكثير من الأحيان  كي يمدوا أيديهم ويحصلوا على كل ما لا يحاسبهم عليه ذاك الرقيب والذي يعمل هو بدوره حسب ما تقتضي مصلحة مموليه وما يتلاءم و مخطط الغرب السياسي . إن ما يحز في النفس وما يزيد الأمر عارا وخجلا بهذا الوضع الذي نحن فيه هو أن أبناء وطننا العراق والذين سكنوا معنا على ارض أبائنا وأجدادنا لآلاف السنين همشونا وقللوا من أهمية وجودنا بقانون شرعوه بأغلبيتهم الساحقة  ليخرجوا بعدها بأصوات باهتة خافتة تصرخ  نحو الأمم المتحدة بان تنظر في قضيتنا .  فأن كنتم انتم يا أيها العرب والأكراد يا من جمعتنا ظروف وماسي ومظالم العراق  تنكرون علينا حقوقنا فما الذي يهم الغريب الأتي من الغرب في حقوقنا ؟, فأن كنتم انتم يا من تعتبرون أنفسكم من أهل النخوة والشيم والقيم الشرقية الأصيلة تديرون لنا ظهوركم وتبنون عظائم مصالحكم على صغائر حقوقنا فما الذي ترجوه من الغريب المحتل أن يفعل لنا ؟ ,  أولم يكن من واجبكم كمدافعين عن أرضكم ووطنكم أن تعطوا هذا الشعب حقوقه الكاملة والعادلة ومن دون الرجوع إلى الغريب الذي تصرخون  وبأعلى أصواتكم بأنه المحتل ؟ أولم يكن من المحتم على جيرتكم أن تحرك فيكم ولو القليل والقليل من واجبكم تجاه من  شاركتموه أرضه  وتقاسمتم معه خيراته ؟ .

يجب أن لا نسمح بهذا الأمر أن يمر علينا نحن كمسيحيين أبناء امة آشور وكأنه أمر عابر وبسيط من دون أن نستقي منه العبرة وان نتعلم منه الدرس الكبير وهو أن حقوقنا مرهونة بتكاتفنا وتحالفنا وانضمامنا تحت راية تجمعنا وتمثلنا بكل طوائفنا , وان نخرج من تحت أجنحة الغريب الذي من الواضح أنها لن تحمينا من المطر السياسي والعصف القومي , فالغريب الذي تبعه الكثير من أبناء امتنا  باعنا في أول  فرصة سنحت  له بذلك .  يجب أن نفهم بان وحدتنا هي وحدها من سيضمن لنا حقوقنا وتوحيد صوتنا هو فقط من سيدعم وجودنا على ارض الرافدين ارض أبائنا وأجدادنا  ومن المهم جدا أن لا نسير في المرحلة القادمة  خلف من يتبع ويروج للغريب سواء إن كانوا من الكرد او العرب بل أن نسير خلف ما هو لمصلحتنا أولا وأخرا كما تفعل جميع القوة السياسية والقوميات الأخرى والتي تضع نصب أعينها مصلحتها في مقدمة كل شيء   . فمن الأجدر بأبناء امتنا أن يخدموا قضيتهم ومصالح شعبهم عوض أن يكونوا مجرد دمى تحرك لمصلحة الغرباء والقوميات الأخرى والتي لن تترد ولو قليلا في تسييس وتجنيد من يتبعهم من أبناء امتنا  ليحاربوا إخوتهم ويقفوا في طريقهم  للحيلولة دون الوصول إلى أهداف امتنا الآشورية في الحصول على حقوقنا الكاملة والمشروعة كشعب آشوري مسيحي  أصيل في هذا العراق الذي يساق للتقسيم ومحو هويته وتنوعه القومي والديني  .

                                                               

                                                                

                                                                    جوني خوشابا الريكاني

                                                                        27 / 9/2008

                                                                             تلكيف