هل
صحيح أن حبل الكذب قصير؟
يبدو أن سلسلة الكذب لا تريد أن تنتهي من كنيستي ومن الواضح جدا إن
الكذب أصبح الوسيلة الفضلى لإخفاء مدى السوء والانحطاط الذي وصل إليه
بعض من كهنتنا , فوجدوا في الكذب الوسيلة الوحيدة في الدفاع عن أنفسهم
وبالأخص بعد تأكدهم أن هناك الكثير من السذج والبسطاء والمساكين الذين
يصدقون أي كذبة يقولونها فمن صدق كذبهم في المرة الأولى والثانية
والثالثة وحتى العاشرة فهو بالتأكيد سيصدقهم حتى إن كذبوا عليه طول
العمر رغم إننا نعلم ومن خلال الكثير من الأمثلة والقصص أن (حبل الكذب
قصير) وبان المثل يقول ( خليك وره الكذاب لحد باب البيت ) والحكاية
تقول إن بيت الكذاب احترق ولم يصدقه احد لكن ما أراه في منطقتي يخالف
كل هذه الأمثلة والروايات وبان حبل الكذب أطول من كل القصص والروايات
.
ففي
منطقتي تلكيف وكنيستي بالتحديد أصبحت تعتاش على الكذب و أصبح مثلها
الأعلى (كلما تكذب أكثر تُحترم أكثر وتحصل على مكافئة اكبر ) فبعد
دخول الأموال إلى الكنيسة أصبح هناك صراع عليها وكل مجموعة تنفرد
بولائها او معارضتها للدجال المسؤول على تلك الأموال , والكل هدفه هو
المال والتي يدعي القس يوسف و ( الأسقف اسحق الذي يموله ويعلمه ويحرضه
ضد رعيته) بان هذه الأموال هي من حق المسيحيين لكن ما يحدث يخالف تماما
ما يدعون وهذه الأموال ليست للمسيحيين كما يدعون لان أبناء رعية تلكيف
عندما طالبوا بها من كاهنهم يوسف لم يعطهم أي شيء فواجهوه أكثر من مرة
ولم يحصلوا منه إلا على وعود كاذبة فتكررت هذه الحالة لعدة مرات وفي كل
مرة ترضخ العقول الساذجة لوعود لم تحقق سابقاتها كي تحقق لاحقاتها
فمرة يعدهم بـ (15 ) مليون دينار لكل عائلة ومرة يعدهم بـ(50 ) مليون
دينار لكل عائلة ومرة أخرى يعدهم بان يأخذ بعض الممثلين عنهم لمقابلة
سركيس او مقابلة الأسقف اسحق الذي يتبرءا من قضية الرعية في تلكيف
ويهتم لكل ما هو لصالح أتباعه من رجال الدين فكان آخر تلك الوعود ما
وعد به بعض من أبناء الرعية , فقد أعطاهم التأكيد بأنه سيحقق كل
مطالبهم في ثاني أيام العيد ولأنه رجل دين ولأن مجتمعنا محافظ ومؤمن
ويعطي مصداقية لرجال الدين كان يجب عليهم أن يصدقوه وجاءت فترة الأعياد
ومرت فترة الأعياد لكن من دون أن يظهر أي مؤشر لتنفيذ أي شيء لهم
فواجهوه للمرة الألف وكان هناك وعد جديد مرشوش بتوابل حادة من
الإثارة والتشويق فقال لهم أمهلوني حتى 15/1 وسأحقق لكم ( معجزة )
ولأنه رجل دين وهم مؤمنين سذج وفي لهفة إلى ما يشفي غليلهم حتى إن كان
كذبة جديدة صدقوه وانتظروا اليوم المنشود وعندما حان الموعد جلس معهم
واظهر أخيرا المعجزة التي حاكها وخطط لها هو ومعلمه صاحب الأفكار
النيرة الأسقف اسحق والتي تتمثل بإظهار السبب الذي به لن يحصلوا على
حصتهم من أموال سركيس وهو أن ( جوني خوشابا الريكاني ) الذي يملك
موقع الصرخة يتحدث عنهم وعن فسادهم وانحلال أخلاقهم كما ويتحدث عن
مموليهم وأسيادهم والتي يرون في ذلك الكلام سوء ا وكفرا عظيما
لإيمانهم وقيمهم ومبادئهم و يعرقل المشروع السر كيسي في المنطقة
لهذا فهم لن يحصلوا على حقوق الــــــــــــ( ) التي
توزع هنا وهناك . ولان حديثه كان مع البسطاء والسذج فهم بالتأكيد
سيصدقونه حتى إن لم يكن بالظاهر لكن بأعماقهم بالتأكيد قد صدقوا
فالكل لاهث نحو مصلحته الشخصية فالشجرة الذهبية تعمي العيون ومغارة علي
بابا تنادي أبناء الكنيسة وأبناء آشور كي يدخلوا إليها وهي تأكل
ضمائرهم ولا تشبع .
لم
يكن هذا السبب الذي به يخدعون أبناء الرعية بغريب عني , بل كنت انتظر
اليوم الذي سينطقون بمثل هذا الكلام حتى أنهم اخذوا وقتا طويلا قبل
إعلان خطتهم الجهنمية هذه لأني اعلم جيدا أنهم مدركين تماما بأنهم لا
يملكون أي وجه حق بأعمالهم تلك لذلك فان تبريرهم سيكون بتحميل سبب
تقصيرهم لغيرهم فيلهي العالم عنهم لفترة من الزمن كما وسيحرضون أبناء
الرعية ضدي لمحاسبتي ووضع اللوم علي . فبفعلتهم هذه يحرضون الرعية على
أن تبادر بالمساومة على إسكات صوتي كي يحصلوا على مطالبهم أي أن سكوتي
وعدم إظهار فسادهم الذي أثقل كاهل الكنيسة والإيمان المسيحي والأمة
الآشورية مقابل أن يحصل أبناء الرعية على بعض المال الذي يدعون انه من
حق المسيحيين
إنكم تقولون إن هذه الأموال هي من حق المسيحيين فلما إذا لا تعطى إلا
بشروط للمسيحيين ؟ إنكم تقولون أن جوني يعرقل المشروع السر كيسي في
المنطقة إذا لما لا تتذكرون جوني معرقل مشاريعكم عندما تعطون تلك
الأموال لأقاربكم وأهاليكم وأبناء عشيرتكم؟ لما لا تتذكرون جوني عند
فتحكم لمشاريع خاصة لكم في شمال العراق بتلك الأموال ؟ . لما لا
يعرقلكم جوني عندما تحولون آلاف الدولارات خارج العراق أي إلى الدول
المجاورة وأوربا ونيوزيلندة لتبنى لكم فيها بيوتا وتفتح لكم أرصدة في
بنوكها ؟ فلماذا يكون هناك وفرة من المال لهذا كله وينعدم عندما تصل
المسالة عند حقوق أبناء الرعية من تلك الأموال الشيطانية وتقولون إن
جوني يعرقلها ؟ لما لا تقولون هذا الكلام عندما تفتحون أبواب مكاتبكم
و خزائنكم للمشبوهات من النساء وتعطونهم آلاف الدولارات وعند قدوم
المرضى والمحتاجين تخرجونهم بأيدي فارغة والآن تقولون إن جوني يعرقل
مشروعكم ؟ . الم يكن من المفروض عليكم انتم يا ممثلي المسيح على الأرض
أن تكونوا انتم المدافع الشرس للحصول على أموال المسيحيين وحقوقهم
وإعطاء كل ذي حق حقه ؟ الم يكن هذا أفضل من رمي وساختكم على جوني وعلى
كل من يقول حقيقتكم في وجوهكم ؟ . صدقوني انتم باتهامكم هذا لا تقللون
من شأني بل بالعكس انتم تثبتون أن هذه الأموال ليست أموال المسيحيين بل
هي أموال سركيس وتعطى لمن يستوفي الشروط السر كيسية وانتم بحصولكم
عليها أثبتم بجدارة إنكم خدام من النوع الذي يُعجب به سركيس وبان
المشروع الذي يقوده ليس لخدمة المسيحيين بل هو لخدمة الموالين لسركيس
وصانعي سركيس .
لا
تعتقدوا أن من يقدم لكم التحية فهو يحبكم ويحترمكم لأنه لو جردناكم من
المال الذي بحوزتكم فأي قيمة ستتبقى لكم ؟ فوحده الله يعلم ما هو
مصيركم فاحترام الناس لكم ما عاد لاحترام منزلتكم الدينية بل هو لأملهم
بالحصول على بعض مما تملكونه من مال فقط لا غير. ولما يحترمونكم فما
تدعون انه حقوقهم تحاولون تسييسه كي تزيحوا من طريقكم من يتحدث عن
قذارتكم فلا تعطونه لهم إلا بشروط قذرة. وكيف يحترمونكم وانتم بالأمس
القريب حملتم قائمة بأهم الأسماء المعارضة لكم وقدمتموها للمقرات
الكردية ومديرية أمنهم بحجة عرقلة مشاريعهم في المنطقة والآن تحول
أولئك المعرقلون من أبناء الرعية إلى جوني .
أنا عن نفسي تحدثت بكل مساوئكم ولست بنادم وسأتحدث طالما أمكنني الله
من ذلك وطالما إنكم تجعلون كنائسنا مرتعا لقذارتكم ولفسقكم وحرامكم
وطالما إنكم وهبتم أنفسكم للمال ولا يهمكم إن حرضتم أبناء رعاياكم
واحدا ضد الآخر. أما عن المساكين والبسطاء الذين يصدقون أكاذيبكم
ويبدوا إنهم لا يملون منها فأقول إن القس يوسف ينفذ مخطط سيده الأسقف
اسحق الذي سبق وقلت بأنه يموله ويسانده ويجعله المدافع عنه ضد أبناء
الرعية وهو الآن يستغله كي ينتقم له مني بسبب ما ذكرته عنه من فضائح
جنسية وهو يضع الفرقة والعداء بين أبناء رعيته عن طريق القس يوسف الذي
له الخبرة الكاملة بهذا المجال والجميع شهود على ذلك فهذا هو سلاحهم
الوحيد والذي يحمون به أنفسهم ومصالحهم لأنهم يؤمنون أن نتيجة الفرقة
تكون الضعف والعداء بين الأخوة والأقارب . من حقكم الكامل ان تطالبوا
بحقوقكم والجميع يعلم وعلى يقين إن القس يوسف قد قبض حقكم وقد صرفه على
سياراته وعلى أقاربه وأصدقائه ومصالحه وجميعكم يعلم هذا الأمر وانتم
نفسكم من كتب قائمة طويلة بكل أعماله وقرأتموها في ديوان الأغا ( محمد
كلحي ) في دهوك وأمام القس يوسف نفسه والتي ذكرت بعض منها أعلاه إذا
ما الذي تبدل الآن كي تصدقونه فهو نفس الشخص فهل اظهر لكم عكس ما
كتبتموه عنه ؟ او هل اظهر نية طيبة لتحقيق ولو جزء بسيط من حقوقكم التي
أصبحت الآن بشروط ؟ هل اظهر طيبة وإخلاص عكس الأعمال السيئة التي
اذكرها أنا عنه ؟ فانتم ترون انه لكم الحق بالدفاع عن حقوقكم وعن
حصتكم من الأموال التي دخلت عن طريق كنائسنا وبالطريقة التي ترونها
مناسبة أنا أيضا لي الحق الكامل بالدافع عن إيماني وكنيستي وأمتي
وبالطريقة التي أراها مناسبة حتى إن كلفني هذا روحي وعمري ولحد آخر
قطرة من دمي .
جوني
خوشابا الريكاني
16/1/2008
تلكيف