BluePink BluePink
XHost
Servere virtuale de la 20 eur / luna. Servere dedicate de la 100 eur / luna - servicii de administrare si monitorizare incluse. Colocare servere si echipamente de la 75 eur / luna. Pentru detalii accesati site-ul BluePink.
من اجل كنيستي ... من اجل امتي ...من اجل ايماني ... من اجل ارضي ... لاجل حريتنا جميعا كانت هذه الصرخة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرئيسية

الفضيحة

للاستفسار

الصرخة ...هي صرخة الحق في وجه الباطل ...صرخة الضمير ضد الفساد ...صرخة التغيير نحو الخلاص...(الصرخة) هي صرختك ...اهلا بكمبالحق... ومن اجل الحق صرخنا وسنضل بالحق نصرخ حتى تتحول الصخور الى أذان صاغية ولتصنع صرختنا من صداها أذان لمن لا أذن له.

 

إلى الأخوة  المصفقين تحديدا....

نعم أنت المعني بكلامي   .....  نعم أنت يا ابن أمتي (الآشورية)  ولا احد غيرك ....  وتحديدا أنت يا من تصفق لي باستمرار ....أنت يا من تمدحني في بيتك وعملك ومنطقتك وأمام أصحابك ومعارفك ..... أنت يا من صفقت كثيرا إلى أن أصبح التصفيق  شيمتك الأولى والأبرز.  فعندما تتألم ... تصفق ...  وعندما تُسلب حقوقك... تصفق... وعندما تفرح... تصفق.... وعندما  يتحدث احدهم بحقوقك ويطالب بها أيضا تصفق ....نعم هذا أنت ولا احد غيرك .... بصراحة فقد سئمت تصفيقك...وضجرت مديحك .... وما همني من تكون ...عسى أن  تكون  مسؤولا جالسا خلف مكتبك ولك المقدرة على أن تتحكم بمصير أمتي وتسير خلفك أفواج أبناء الشعب هاتفين ...  او أن  تكون سكيرا تترنح بين جدران الأزقة والشوارع ويسير خلفك الأطفال ضاحكين .... فالمهم عندي هو انك ابن أمتي واليك أوجه كلامي .... نعم إليك أوجه كلامي كي تعلم بان تصفيقك  عندي لا يقدم او يؤخر شيء.... كي تعلم بأنني عندما بدأت أتحدث عن بعض السياسيين وبعض من رجال الدين الفاسدين كان غير وارد في ذهني إطلاقا  انك ستصفق لي  .... ولم يكن هدفي من كل هذا أن تصفق أنت لي .... أنت وتحديدا أنت .... إذا فتصفيقك لا يهمني بشيء.

هل تعلم إننا نحن أبناء البيت الآشوري الواحد انقسمنا  إلى ثلاثة أقسام او ثلاثة أنواع مختلفة وسأخبرك عن هذه الأنواع جميعها  كي تحدد أنت لأي الأنواع تنتمي او لأي واحد منها  تود أن تنتمي :-  

النوع الأول:-  وهو الذي نخافه جميعا ونحترمه ونعلم انه ليس محترم .  فهو يمللك بين يديه حقوقنا الكاملة لكنه عوضا من أن يقدمها لأصحابها فانه يأكلها او يبيعها  ....  وهو المسؤول والممسك بزمام أمور حياتنا فيسيرها كيفما تشتهي مصالحه الشخصية ..او... مصالح مشغليه ..و لا يهمه إن باعنا جميعا لأجل أن يصل إلى هدفه او الهدف الذي رُسم له....... وما أكثر من هو من هذا النوع  . 

 

النوع الثاني :-  وهو الذي ينتقد باستمرار النوع الأول ... و يحاول قدر المستطاع أن يظهر للجميع الحقيقة البشعة التي يتحلى بها  النوع الأول ... كما يحاول الصراخ بمدى الأذية والسوء الذي ممكن أن يسببها للجميع  ذاك النوع الأول حتى من دون أن تهتز له شعرة.  وبسبب الفضيحة التي عملها الثاني للأول  فالأول يسمي الثاني ... بأصحاب ( اللسان الطويل إلي ينراد قص )  كواحد مثلي وغيري الكثير..... الأفضل مني... وألا سوء مني... الكثير والكثير. 

 

النوع الثالث :-  وهو المصفق (أي الذي يعيش بالتصفيق ) فإذا وقف هذا النوع  أمام النوع الأول فهو لا يستطيع إلا أن  يصفق له ويمدحه ويكبره  ويرفعه فوق السحاب كي  لا تتعفر قدميه بالغبار لأنه يرى في النوع الأول  المال والجاه  والسلطة والنفوذ كما  يراه قادرا على أن يظلم وان يحرم من يشاء من ملكوته ..... إذا هو لا يستطيع إغضابه  ما يعني أن التصفيق للنوع الأول هو  أفضل الطرق للوصول إلى ملكوته  وأسلمها له  . أما إذا وقف النوع الثالث أمام النوع الثاني فهو يصفق له أيضا لكن  بحرارة ومرارة  ويمطره بألقاب الشجاعة والبطولة لأنه  يرى في هذا النوع الثاني الجرأة والشجاعة والمقدرة على الصراخ   بما لا يستطيع  هو أن يبوح به من ظلم وقسوة واستغلال والتي تلقاها و يتلقاها على يد ذاك  النوع الأول....  والمنتمين لهذا  النوع الثالث هم كثر ولا حصر لهم وان أردت مثال  عنهم فبإمكانك أن تنظر في اقرب مرآة وسترى واحدا منهم يا ..........أخي المصفق  

 

ماذا هل غضبت يا أخي المصفق؟ .... هل تراني الآن  وبعد  انتقادي لك بأنني أصبحت خائنا لامتك وكافرا بإيمانك  ومهرطقا بعقيدتك ؟ ....  وليكن فواجبي هو أن أنبهك  ...هو أن أتكلم بما لا تستطيع أنت أن تقوله لنفسك او  لغيرك... فأنت لا تتحدث للسيئ  عن مدى سوءه  ولا تنتقد المسيء مهما كان مستوى أذيته لك او لغيرك ولذلك تختار الطريق الأسلم في الحياة وهو... التصفيق..... . قد تستغرب من كلامي عنك بهذه الطريقة وقد تكون تنتظر مني أن أشكرك  لما تُسمعني إياه من مديح وعرفان وامتنان .....  لكن لا يوجد لدي ما أقوله لك سوى أن تصفيقك.... لا يهمني .... ولا يعنيني .....  والسبب  ... هو واضح وبسيط ولا يحتاج إلى عقل عالم كي يعرف  وهو انه (  ليس بالتصفيق تبنى الأمم ) فتصفيقك لن يجعلنا  نخطو ولو نصف خطوة إلى الأمام .. ولن يرفع تصفيقك اسمنا عاليا  ...ولن يبني مديحك ما هدم ودمر من تاريخنا الآتي   .... اعلم انك ستقول باستهزاء وازدراء ( لا ....حجيك على هذا وهذاك هو إلي راح يبنيلنا و   يوصلنا  )  وأنا في هذا سأؤيدك وبكل قوة فكما إن تصفيقك لن يقدمنا نحو الأمام ...كلامي أيضا لن يقودنا  إلى الأمام .... لطالما أن  من يسمع كلامي ويمدحه ويفرح به هو ....أنت .... وأنت لا تبرع إلا في التصفيق... . فكما تصفق لي ألان اعلم جيدا انك تصفق للذي يبني لك بيتا او كنيسة ويعطيك بعض الدولارات حتى مع علمك وإدراكك ومعرفتك الكاملة  انه يشتري اسمك وتاريخك ومستقبل أمتك وتعلم  انه  يأخذ منك كل شيء قبل أن يسلمك... أي شيء... والذي سيدعوك في النهاية للتصفيق له .

صدقني يا أخي المصفق أنا لست غاضبا منك بقدر ما أنا حزين لأجلك... حزين لأنك تخشى أن تبحث عن حقك كسيد الأرض...  وتفضل بأن تكون تابع لمن يرمي لك الفتاة وبالمقابل فأنت تصفق وتبتسم كي  تظهر له  بأنك فرحان وراضي وتنتظر لعله يعطيك المزيد  ..... حزين لأجلك لان ما تتطلبه الأمة هو الأكثر بكثير  من تصفيقك والأكثر بكثير من مديحك وشكرك وامتنانك ... فالأمة بحاجة منك إلى موقف لا إلى التصفيق . والموقف يجب أن يكون  جريء وصريح وواضح.. فإما أن تكون (مع) .. او أن تكون (ضد)  . وطبعا لا اقصد بان تكون معي ضد من أراه خصما لي بل أرجو منك أن تكون مع ضميرك ضد من يحاول شرائه ....أن تكون مع كرامتك ضد من  يحاول أن  يهينها ....أن تكون مع حقوقك ضد من يحاول أن يسلبها.... أن تكون مع أمتك ضد من يحاول أن يقسمها...... لأنك أنت تستحق الأفضل ... فأنت كآشوري  تستحق أن تُحترم لأنك محترم... وتستحق حقوقك لأنها ملكك ...وتستحق الأرض التي ورثتها من أجدادك لأنها أرضك... فلما تصفيقك لي ولغيري ..ولما توزع مديحك لي او  لهذا او ذاك وهو في الحقيقة لم يطالب إلا بجزء صغير من حقك الكبير او قد يكون أعطاك القليل و القليل من الكثير والكثير الذي تستحقه .

 أخي المصفق أود أن أخبرك بشيء بسيط أتمنى أن تتذكره مستقبلا  فقبل أن تقرر التصفيق لأحدهم مرة أخرى فكر ألف مرة . ومن يدري قد تكون بتصفيقك  تسقط  حجرا من بناء الأمة الآشورية...  او قد تكون تمسح سطرا من تاريخها الزاخر بالمفاخر ... أوقد تكون تعيدها  خطوة إلى الوراء من مشوار مسيرتها الطويل والطويل ..... فنعم يا أخي المصفق إليك وجهت كل هذا الكلام  ... ورجاءا... رجاءا...  يكفينا تصفيق

 

                                          جوني خوشابا الريكاني

                                               17/12/2007            

                                                      تلكيف