BluePink BluePink
XHost
Oferim servicii de instalare, configurare si monitorizare servere linux (router, firewall, dns, web, email, baze de date, aplicatii, server de backup, domain controller, share de retea) de la 50 eur / instalare. Pentru detalii accesati site-ul BluePink.
من اجل كنيستي ... من اجل امتي ...من اجل ايماني ... من اجل ارضي ... لاجل حريتنا جميعا كانت هذه الصرخة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرئيسية

الفضيحة

للاستفسار

الصرخة ...هي صرخة الحق في وجه الباطل ...صرخة الضمير ضد الفساد ...صرخة التغيير نحو الخلاص...(الصرخة) هي صرختك ...اهلا بكمبالحق... ومن اجل الحق صرخنا وسنضل بالحق نصرخ حتى تتحول الصخور الى أذان صاغية ولتصنع صرختنا من صداها أذان لمن لا أذن له.

 

تفاحة حواء هل توصلنا إلى الحكم الذاتي ؟

إن مسالة الحكم الذاتي هي من أكثر القضايا  المطروحة حساسية في الأوساط السياسية ومن أكثر الأمور تداولا بين فئات المجتمع كافة . ولأهميتها لمختلف القوميات اخذ الكثير من السياسيين وبعض الأحزاب القومية بجعلها شغلهم الشاغل وهدفهم الأول للتحقيق,  وان اختلفت غاياتهم ومآربهم من وراء هكذا مشروع مصيري .  ولكون ان أبناء العراق هم حديثي العهد بتجربة الديمقراطية والاستقلالية والمطالبة بالحقوق  فان  خبرتهم ما زالت في طور الأجنة والتكوين ,  ولمحدودية وعيهم وثقافتهم  فهم متخوفين من تطبيق هكذا مشاريع معتقدين ان لمثل هكذا مشروع هدف واحد وهو الانقسام وتشتيت للحمة ارض العراق او الانفصال عن باقي مكونات الشعب ( وان كان لهم الحق في الكثير من الأحيان بهكذا تصور بسبب ممارسات وتصريحات بعض الأحزاب والسياسيين التي تحمل في طياتها فكرة الانفصال او الاستقلال عن الحكومة المركزية وإتباع حكومات الأقاليم او الانفصال تماما وتشكيل دولة مستقلة بذاتها ) .

أما نحن كشعب آشوري يعيش في مناطقه التاريخية او في عموم العراق لسنا ببعيدين عن كل ما ذكر أعلاه ولسنا بأفضل حال من بقية مكونات الشعب العراقي من حيث الثقافة والوعي الكامل بأمور الحكم الذاتي والحريات فنحن نعطي وصف الذهب لكل ما يلمع في وجهنا منذ الوهلة الأولى.  لا بل ويعيش الكثير منا  في عالم بعيد عن ما يجري في ارض الواقع  حيث يقلل من حجم المخاوف الحقيقية التي قد تعترض طريق تحقيق حكم ذاتي للآشوريين في مناطقهم التاريخية وبالتحديد في سهل نينوى وكي لا نسبح كثيرا في عالم الخيال ونتصور بان مطالبنا هي كأزهار الربيع لا تكلفنا أكثر من التنزه في مروج الأحلام الخضراء لقطفها وملء سلالنا منها يجب ان نفهم وندرك ان تقليل من شان تلك المخاوف لا يعني مطلقا إنها غير موجودة  فالمخاوف حقيقية تأتي من ارض الواقع أولا وأخرا وما نراه ونشهده من عنف وتناحر بين الطوائف والقوميات المختلفة لهو حقيقة حاصلة في عراقنا رغم انه لا يعجب أي من أبناء العراق الشرفاء ورغم اتفاق جميع أطياف الشعب العراقي على ان ما يحصل من اقتتال هو إجرام بحق الله والإنسانية  إلا انه يحدث . بسبب داخلي او بتدخل خارجي فهذه الأمور تحدث . وما نشهده على ارض الواقع هو الذي يدفعنا إلى التخوف من تحقيق حكمنا الذاتي وبالأخص في هذه الفترة الصعبة التي لا تظهر ملامحها الحقيقية ولا نعلم إذا ما كانت سائرة نحو السقوط في وادي الظلمات الطائفي او هي سائرة نحو الانفراج الكبير والسلام  الذي هو غاية ومطلب وهدف كل عراقي أتعبه مشوار الاقتتال الطويل. 

ليس الاقتتال او الحرب الباردة بين القوميات او الطوائف الكبيرة العدد  في العراق هو السبب الوحيد الذي يدعونا إلى أن نحسب ألف حساب لخطوتنا التالية نحو تحقيق حكمنا الذاتي .  فالخوف من بعض سياسيينا وبعض من أحزابنا القومية او التي تدعي القومية ومناصرة القضية الآشورية هو الخطر الأكبر الذي يهدد المسار الصحيح للمطالبة بحكمنا الذاتي وهو الخوف الحقيقي الذي قد يطيح بآمالنا في استحصال حقوقنا الكاملة والغير منقوصة  لتخدم أبناء امتنا وقضيتنا الآشورية أولا وأخرا فهذه الأحزاب وهؤلاء السياسيين يسيرون على خطى حواء في إغوائها لآدم بإعطائه ثمرة المعرفة ( او التفاحة كما يشبهها البعض ) والتي أخرجته من الجنة  حيث يحاولون هم أيضا إغواء الشعب الآشوري بما قد يكون وبالا عليهم مستقبلا ولا اقصد هنا تحقيق الحكم الذاتي وحرية تقرير المصير بل اقصد الطريق الذي يسيرون به لتحقيق حكمنا الذاتي,  فهم أكلوا من الثمرة التي أبعدتهم عن الأمة الآشورية منذ اللحظة التي أعطوا فيها ولائهم للغريب لذلك يجربون قدر المستطاع ان يطعموها لأكبر عدد ممكن من أبناء امتنا كي يؤكدوا لأنفسهم أنهم ليسوا وحدهم من يسير في خطى الغريب وهذا ما يحاول سركيس ومجلسه الشعبي أن يحققوه .   حيث يظهرون للعالم إنهم يحاولون تحقيق حكمنا الذاتي تحت وصاية الحكومة المركزية للعراق وليس تحت وصاية  حكومة الإقليم  لكن كل أعمالهم وتصرفاتهم تدل وتشير إلى عكس هذا حتى إن نادوا به في مؤتمر عين كاوا الذي أقاموه ودعموه ماديا ومعنويا.   وهذه الأمور أصبحت مفهومة بصورتها الصحيحة لجيراننا جميعا و بها باتوا يحكمون على الأمة الآشورية والى أي الجهات تميل هذه الأمة  . هذا بالإضافة إلى أن سياسيينا  يرون في مطالبنا لحقوقنا فرصة لهم في تحقيق مكاسبهم المادية والمعنوية فمنهم من يطمع بان يكون هو القائد الأوحد والقبطان الهمام الذي سيقود مراكب شعبنا الآشوري حسب ما تشتهي رياح الغريب الذي سيعطيه هكذا منصب . ومنهم من يطمع بمكاسب مادية تسكنه القصور الفخمة والسيارات الحديثة حتى إن كلفه الحصول على هذا المبتغى التعامل مع  الشيطان او مع أي جهة ذات سلطة ونفوذ خارجية كانت ام داخلية  لتساعدهم وتغدق عليهم  بأعلى المناصب والمراكز  وهي من جهتها تكون قد حققت وبكل سهولة من خلالهم  ما هو لصالحها وصالح شعبها وصالح مخططاتها المستقبلية . لنحصل نحن كأبناء ارض آشور من كل هذا تبوء بعض ممن يدعون الآشورية لمراكز ومناصب في الحكومة مع أشباه حقوق لنا كمدرسة هنا وكنيسة هناك ومسئولين مسيرين كالدمى هنا وهناك  أما للممسكين بزمام أمورنا من خلال سياسيينا فما سيضاف إلى رصيدهم البشري والجغرافي هو عدد لا يستهان به من شعب آشوري... مسيحي.. بأرضه وتاريخه 

لهذا أتمنى من كل من يحاول تحقيق أي شيء فيه خير للأشوريين  أن يضع نصب عينيه الشعب الآشوري وحقوقه وقضيته التاريخية أولا وأخرا  كما ويجب أن تكون مسألتنا الآشورية  هذه هي المهم والاهم عنده فنحن في هذه المرحلة بأمس الحاجة إلى غربلة ممثلينا لنبعد عن امتنا أصحاب المعادن التي تلمع كالذهب وهي في الحقيقة ليست إلا معادن رخيصة وبخسة ولنصنع من أصحاب الجوهر والمعدن الأصيل  سفينة توصلنا إلى بر الأمان  في طوفان  القوميات والطوائف الذي اجتاح عراقنا الحبيب .

                                                                  

                                                                   جوني خوشابا الريكاني

                                                                        26/11/2007

                                                                               تلكيف

www.alsarkha.uv.ro