خطابات الأسقف اسحق لتخدير العقول, وأعماله لخفت الأصوات الصارخة
لقد
شاهدت وعن طريق الصدفة الخطاب الذي ألقاه الأسقف اسحق من خلال قناة
عشتار الفضائية وذلك في حفل افتتاح إحدى الكنائس في قرية (هييس )وكيف
بدى وهو يمارس هوايته وموهبته الوحيدة في الكلام بطلاقة وسلاسة مستغلا
تلك الموهبة للضحك على عقول البسطاء من أبناء الرعية. وقد لاحظت كيف
أخذته الحماسة للحديث عن أمور هي بعيدة كل البعد عن ارض الواقع وكيف
سمح لنفسه كما هو معروف عنه ألان أن يصبح بوق سركيس للدعاية والإعلان
فتحدث عن أمور كثيرة منها تأكيده على إن ما يفعله هو ومن سماهم خدام
الأمة بخدمة أبناء الأمة من دون تفرقة أو تفضيل جماعة على حساب جماعة
أخرى لكن للمطلع على الأوضاع الميدانية فسيعلم إن ما يقوله هو مجرد
تضليل وخداع يستخدمه لتخدير عقول السذج من أبناء الرعية فان كان ما
يقوله صحيح فلماذا حرم أبناء منطقتي نيروة والتي تظم قرى ( قارو ,باش
,
ويلا ,
ونيروا.) وريكان والتي تظم قرى
( هيش .استب ,ميدان )
من تلك الخدمات التي يتحدث عنها ؟ ولماذا أعطاهم وعود بأنه سيساعدهم
ولم يتحقق شيء من تلك المساعدات على ارض الواقع وإنها مجرد حبر على
ورق ؟. كما تطرق في خطابه إلى انه هو ومن لف لفه يخدمون المسيحيين من
أبناء الأمة وهذه أيضا هي كذبة من أكاذيبه فلو كان صادق فيما يقوله
فماذا يسمي إذا الشروط التي يتشرط بها مكتب سركيس كي يعطي تلك
المساعدات ؟ حيث شرط على أبناء قرية هيش واستب أن يغيروا من الوجهاء
الذين اختاروهم قبل عام ليمثلوهم في لجنة شؤون المسيحيين وقد أصر مكتب
سيادته على تغيير شخصين معينين لمجرد إنهما سألوا كهنة تلكيف (من أين
لكم هذا ؟) كما سألوا لماذا لجنة شؤون المسيحيين لا تعمل بأمانة وصدق؟
كما ادعى ويدعي بوق الدعاية أسقفهم اسحق . حيث سأل الوجهاء المختارين
من قبل أهالي قريتي هيش واستب عن كمية الأموال الواردة إلى كنيسة
القديسة شموني في تلكيف وكيف صرفت ولمن أعطيت؟ والتي يعلم الجميع إنها
أموال طائلة ومبالغ خيالية والمستفيد منها هو من المقربين من كهنة
تلكيف والمتملقين لنظام سركيس والقلة القليلة من المحتاجين الحقيقيين
ليستخدمون تلك القلة كسلاح في وجه من يسألهم من أين لكم هذا فهل مساعدة
المسيحيين أصبحت بشروط وقوانين؟ أم هل هناك مسيحي مسيحيته أكثر من
مسيحية شخص آخر؟ . لما لا يتحدث اسحق عن القصر الذي بناه لنفسه وعن
(الفيلل )التي يبنيها رجال الدين أو العاملين في تلك اللجان التي تدعي
خدمة المسيحيين ؟ وكيف سمحوا لأنفسهم أن يبنوا بيوت كبيرة وقصور بينما
يعطون أبناء الأمة بيوت صغيرة وفي مناطق شبه نائية ؟ . اعلم أن هناك
عوائل هي بأمس الحاجة إلى تلك المساعدات ومنها عائلة لها مريض وهو بأمس
الحاجة إلى تلك المساعدات لسد بعض من مصاريف العلاج لكن معاملتهم رفضت
ومن دون سبب يذكر كما إن هناك سيدة أرملة لها أطفال صغار واحد أبنائها
هو بحاجة ماسة إلى العلاج بسبب عاهة مزمنة لكن عندما تقدموا بطلبهم
للمساعدة رفضت بحجة أن مكتب سركيس لا يعطي لمثل هذه الحالات . إذا لأي
الحالات تعطى تلك المساعدات هل للمقربين من رجال الدين ؟ أو للتي تسمح
لنفسها أن تفتح القميص أو ترفع التنورة ؟ وبالتأكيد فلمثل هذا النموذج
الأموال والمساعدات متوفرة ومن دون أي شروط وعلى مدى أربع وعشرين
ساعة. هذا بالإضافة إلى إن هذه الأموال وجدت للمسيحيين المتسركسين
فقط والدليل على هذا هو قرار سركيس بعدم إعطاء تلك الأموال لمن هو
منتمي إلى الحركة الديمقراطية الأشورية ( الزوعا) والذي يعلم جميعا إن
من ينتمي إلى (الزوعا ) هو مسيحي حاله حال أي مسحي آخر أو هل إن وجود
أشخاص غير مقبولين وغير مواليين لإسحق أو سركيس يحول دون شمل لمناطق
كاملة بمساعدة لجنة الأعمار وشؤون المسيحيين ؟ كما يحدث لقرى منطقة
نيروة والذي يعلم الجميع إنهم من أكثر المسيحيين المطبقين لقوانين
كنيسة المشرق ولهم اكبر عدد من القساوسة والشمامسة خدموا ويخدموا
الكنيسة بكل إخلاص وتفاني .هذا من الناحية الإيمانية أما من الناحية
القومية فهم من أقوى المناصرين لقضايا الأمة ومن اشد المدافعين عنها
والمؤمنين بحقوق امتنا وحريتها هذا بالإضافة لمواقفهم البطولية في زمن
العهد البائد والذي كلفهم عدد كبير من العوائل في حملة الأنفال
الصدامية فهل هذه الأمور تعيبهم وتؤدي إلى عدم إعطائهم حقوقهم
وتهميشهم وعدم تعويضهم عما أصابهم ؟ أم إن هناك أمور أخرى كحقد بعض
الإطراف عليهم أدت إلى نسيانهم وعدم الرد لمطالبهم ؟ لما لا يجيب
الأسقف اسحق عن كل هذه الأمور كلها ويعطيها الجواب الشافي أو ليتوقف
عن القول بان تلك الأموال تصرف بعدالة ومساواة ومن دون أي تفرقة .