كنيسة.......أم مغارة (علي بابا )
سأخصص
كلامي اليوم عن مسخرة من مساخر رجال الدين في الكنيسة .عن مهزلة من المهازل
الحاصلة في كنائسنا هذه الأيام سأتحدث عن أمور سيئة باتت سمة من سمات
الكنيسة في هذا الوقت اللعين سأتحدث عن أشخاص أو ما يسمون أنفسهم برجال
الدين او( قساوسة) والحقيقة فالدين براء منهم ومن أعمالهم وأفعالهم سأتحدث
ليس كرها لهم او حقدا عليهم وان كانوا سيسيسون هذا الموضوع كي يدافعوا عن
ضعفهم وانحراف ضميرهم. سأتحدث ليس حبا في الحصول على حصة من تلك الأموال
كما يحاولون أصحاب العقول العفنة المريضة ترويج ذلك عني معتقدين إن الجميع
يقتدون بهم ويسيرون على خطاهم الضالة وإنما سأتحدث حبا بالكنيسة والأمة اللواتي أصبحتا
منفذهم نحو تحقيق مطامعهم المادية والسلطوية وكأنهم جاؤا ليكونوا هم محور
الكنيسة وكي تكون الرعية لهم خدام وتابع تأتمر بأوامر مصالحهم ليقودوها نحو
الجهة المستفيدة أولا وأخرا من تسييس الكنيسة .سأتحدث عن أمر لطالما حذرت
الجميع من حصوله ألا وهو الفساد الإداري الذي يضرب الضمائر و الذي يصاحب
تلك الأموال الدخيلة على كنائسنا ويحولها من بيوت الله الى بنوك
للأموال
او الى شركة مقاولات محولة رجال الدين الى رجال للأعمال همهم الاول والاخير
هو كم هو الربح المادي الذي سيحققونه. وهذا الذي يحصل هو نتيجة طبيعية
للامبالاة والتساهل في محاسبة المخطئ والتغاضي عن الكم الهائل من الأخطاء
الحاصلة بين جدران الكنيسة لسبب وحيد وهو ان جميعهم تربطهم علاقة المصالح
المشتركة فلا يستطيع المسئول ان يقول لمن هو اصغر منه ان لا يسرق أو
أن
يحكم ضميره في أمور الكنيسة والرعية وهو نفسه أسوأ من الأصغر منه فان كان
الصغير يسرق ويبيع ضميره فالكبير يفعل ما هو أسوأ من السرقة وبيع الضمير
حتى انه لا يتردد في بيعنا جميعا
لطالما
حذرت في كتاباتي السابقة من الفساد المستشري في الكنيسة والذي بات يدخل كل
بيت ويسكن كل نفس ضعيفة ولقد تحقق ما حذرت الجميع منه فقد تحولت كنائسنا
الى مغارة
(علي بابا)
حيث تباع فيها النفوس وتشترى وأصبحت مرتع للمحسوبية والوساطات وسرقة ما يسمى بأموال المسيحيين وأصبحت مركز تحقيق الربح الوفير فكل
واحد فيهم من القس أولا وانتهاء بأصغر موظف هناك أي في (كنيسة القديسة
شموني )التابعة لكنيسة المشرق همهم الوحيد هو كيفية الحصول على اكبر حصة
ممكنة من أموال الشيطان تلك والتي تعشش في كنائسنا غير موفرين على بعضهم
التكتلات والتحزب جماعة ضد جماعة وكل يأمل بان يدخل قريبه او أخيه أو صديقه
ليكون شريكه في معادلة سرقة الأموال المفتوحة تلك حتى ان تطلب منهم الأمر
أن يحيكوا الدسائس والمؤامرات واحد ضد الأخر المهم عندهم هو الوصول الى حصة
الأسد والتي ستوزع على القريب والحبيب بعدالة البقاء للأقوى
لقد
تحولت كنائسنا من بيت للعبادة إلى مركز لترويج الخداع والنفاق والتملق
بارذل صوره وتقبيل الأيدي القذرة وذلك بغية الوصول إلى ما يسموه حقهم
المشروع من تلك الأموال القذرة والتي تتخم بها كنيستنا الآن .تلك الأموال
التي ما هي إلا بذرة الشيطان في بيوت الله والهدف منها هو ما يحصل في تلكيف
من صراع لأجلها وكيف إن أهل البيت الواحد بدءوا ينقسمون ويتخاصمون
ويتصارعون عليها فمنهم من هو موافق عليها ويستميت للحصول على القليل منها.
ومنهم من هو رافض لتلك الأموال هو ثابت وحازم وصاحب موقف متشدد منها لعلمه
أن روحه وكرامته
وأخلاقه وإنسانيته ليست معروضة للمساومة عليها أو بيعها في المزاد العلني
حتى أن البعض رفض دخول تلك الأموال إلى بيته أما المستفيد الوحيد من كل
هذا الصراع و الوضع السيئ هو القس (يوسف بنيامين) فلقد بدى حاله كحال غيره
من الأكبر منه من رجال الدين بشراء الذمم والنفوس الضعيفة من أبناء الرعية
وذلك من اجل أن يساندوه ويدعموه وان يحموه وليروجوا عن بطولاته العظيمة في
توزيع الأموال تلك وليغطي بهم السرقات الحاصلة من ألأموال التي يدعي من
يرسلها إنها حصة المسيحيين هذا بالإضافة إلى هذا كله فهو يعلم علم اليقين
ان أولئك الأشخاص هم ليسوا إلا مجرد عدد يحسب له من قبل من يعطيه تلك
الأموال وذلك ليكسبهم وليوجههم الى تلك الجهات التي وعدها بأكبر عدد ممكن
من أبناء الرعية لكي يكونوا مخزون بشري لهم في وقت التصويت والتوقيع على ما
هو مجهول الآن .
هذا هو
وجه أخر من تدخل الكنيسة في السياسة هذه هي النتيجة المتوقعة من رجل دين
مثل هذا النموذج الذي ارتضى أن يكون مجرد خادم وضيع لحزب فلان او السياسي
فلان مهددا ومتوعدا لمن يعارضه بأنه سيشتكيهم عند تلك الجهات وانه بمقدوره
أن يجر من يريد (ويسحسل) أي كان في الوقت الذي هو يريد
إن
الأحداث التي تجري في تلكيف لهي أبشع صورة يمكن أن يتخيلها شخص .فبدى أبناء
الرعية الواحدة منقسمين على بعضهم البعض فكل عشيرة لوحدها وكل واحدة من تلك
العشائر تطرح مشروعها الذي تعتبره الأفضل والأنسب وبان مطالبها تصب في
مصلحة الجميع وهم في الحقيقة يدورون حول محور واحد ويصلون إلى نقطة واحدة
ألا وهي تلك الأموال النتنة التي جعلت رائحة الفساد تفوح من ابسط غرفة في
الكنيسة فقد اجتمعت إحدى تلك العشائر لتخلص إلى نتيجة مفادها إن تلك
الأموال هي من حقهم بما إنها تأتي باسم المسيحيين جميعا فهم أيضا لهم حصة
فيها ويجب ان يستفيدوا مثلما يستفيد غيرهم أما الجماعة الثانية فقد وصلت
إلى نتيجة اخرة والتي تقول إن تلك الأموال يجب أن تخرج خارج أسوار الكنيسة
ولا علاقة للقس بها بل انها ستدار وتوزع من قبل لجنة منتخبة من الرعية
وستوزع بعدالة على أبناء الرعية وفق الاحتياجات والأكثر تضررا وذلك
للمحافظة على سمعة الكنيسة والتي باتت ألان وبفضل كل تلك المشاكل في الحضيض
وأنا شخصيا أيدت وبقوة الرأي الثاني وكنت ولازلت من اكبر مناصريه وبذلك
نكون قد جنبنا الكنيسة من كل كلام السوء الذي يقال عنها ولن يلعن او يسب
الكنيسة احد في هذه الحالة وسيعود إليها الكثير من الذين تركوها بسبب تلك
الأموال والمشاكل المصاحبة لها
قد يكون
للرأيين الكثير من الصحة لكن المشاكل تفاقمت وازدادت في تطبيق تلك الأفكار
والخطط لان المتملقين الذين ادعوا بأنهم رجال وبأنهم حريصين على سمعة
الكنيسة وحريصين بان يصل كل صاحب حق إلى حقه أصبحوا مثل الدجاجة في الوقت
الذي قرر الجميع بان يواجهوا القس بتلك الأفكار فقد قرر بعض المتملقين أو
أشباه رجال والوصوليين بان يتملقوا للقس وان يقبلوا يده عسى ولعله يعطيهم
مما لديه وان يفتح لهم حنفية الأموال تلك كي يستفيدوا كما هو مستفيد ضاربين
بذلك وعودهم لجماعتهم بعرض الحائط منكرين تلك اللحظة التي وضعوا أيديهم على
صدورهم وأكدوا بأنهم مع الجماعة ولن يتراجعوا أو يخونوا وبذلك التصرف
المشين ساهموا في تقسيم الملة على بعضها البعض وزيادة الضغينة بينهم واضعين
مصلحتهم الشخصية فوق كل اعتبار غير آبهين لمصير الكنيسة والى الحال المزري
الذي وصلت إليه من جراء تلك الأموال وتلك الأعمال المشينة التي ترافق تلك
الأموال من تحزب ودسائس ومكائد وتملق للحصول على بعض من تلك الأموال
هذا هو
حال كنيستنا اليوم وهذا هو حال قساوستنا ولو كان هذا القس لوحده لكان الأمر
هين فبالإضافة لمن تحدثت عنهم من رجال الدين من أمثال مار دنخا واسحق والذي
بدت أعمالهم مخيبة لآمال إيمان الكنيسة الحقيقي لتصب جميع إعمالهم لصالحهم
وصالح من يقف خلفهم ويدعمهم ماديا ومعنويا هناك أيضا من هم على شاكلتهم
وهم يعتبرون نموذج مصغر عن أسيادهم حيث وقفوا خلف القس يوسف وبدا أنهم
سيستميتون في الدفاع عنه وهما كل من (القس شموئيل )و (القس متى) فقد بدا
هذان الاثنان كمساعدان للقس يوسف والمستعدان للاستبسال في الدفاع عنه
ليظهرا وجهه الطاهر الشريف النقي والحقيقة تقول إن هذان الشخصان ما كان
ليعترفا بالقس يوسف لا من بعيد ولا حتى من قريب لولا انه فتح لهما مغارة
(علي بابا )تلك بل كانا من اشد المنتقدين له والمتحدثين عن تصرفاته
والمستوى السيئ الذي وصل إليه وهناك الكثير من الشهود على هذا الكلام
لأنهما كانا يتحدثان عليه أينما حلوا وأينما جلسوا أما اليوم فقد نصبا
نفسيهما كأشرس مدافعين عليه وعن أعماله المقدسة وكأنهما محاميان في قاعة
المحكمة وفي الحقيقة ما هما إلا ظلان باهتان له لأنهما سمحا لنفسيهما أن
يأتمرا بأمره أكثر بكثير من تقبلهم لأوامر مطرانهم (مار كوركيس صليوا )فقد
دافعوا عن القس أمام أولائك الذين طالبوا بان يفصلوا الكنيسة عن تلك
الأموال أكثر بكثير من دفاعهم ضد شخص لو حاول أن يفصل الكنيسة عن روح القدس
. فقد وقفوا في وجه الرعية ليحاولوا إخفاء ما قام به أستاذهم وولي نعمتهم
من أمور سيئة المتمثل في الفساد الإداري والمالي وما أشبههم وهم في تلك
الحال بمحاميي (صدام ) الذي كانوا يحاولون إنكار كل التهم الموجهة إليه مع
إنها كانت واضحة كعين الشمس وكل هذا الولاء الزائف هو لأنه فتح لكل واحد
منهم خط ساخن يجلب له الأموال فتحول ما كان بالأمس جاهل ومتخلف وبائع
لنفسه إلى رجل صالح وتقي ويخاف ربه ويخدم كنيسته متناسين ما باعوه هم وما
خسروه مقابل شراء بيتا لأحدهم وللآخر وحده الله يعلم بماذا وعده وكأن تلك
الأموال منبعها جيبه الخاص وهي خلاصة عمله وعرق جبينه وما يحز في النفس أن
هذان القسان من المفروض أنهما متعلمان ولهما شهادة من كلية بابل للاهوت
والفلسفة وقد ارتضيا أن يكونا (سكن )للقس يوسف متناسين ما صرفت الكنيسة
عليهم وهم الآن يجازونها خير مجازات ويحافظون على اسمها خير حفاظ .
أين أنت
يا مار دنخا من هذا كله أين أنت يا اسحق يا قلب الشيطان النابض أتمنى أن
يتذكر كم حذرته من الذي يحصل في تلكيف ولم تحرك ساكن... (او حركت لكنه ضحك
على عقلك من ضحك ؟
).أين انتم يا أصحاب الضمائر الحية من كل هذا الفساد
فكنائسنا تعمر وترفع بأبهى صورة وأبنائنا تدعس ضمائرهم وتهان كراماتهم
ويسحق إيمانهم. اين انتم يا أيها الباحثين عن الحقيقة فالحقيقة التي بات
يتحدث بها رجال الدين ويعلموها في قداديسهم أصبحت أسطورة هم نفسهم لا
يؤمنون ولا يعملون بها
فهنيئا
لكم يا من أردتم هذا الوضع السيئ لكنيستنا وامتنا فانتم تسيرون في الطريق الصحيح الذي
رسم
لكم للقضاء على ما تبقى من كنيستنا . ومبارك هو موت ضميركم وعرض كرامتكم
للبيع في المزاد العلني, فصدقوني كرامتكم وضمائركم لا تساوي إلا ما يدفع لكم
ثمن لها .
بسبب
هذه الأمور كلها أعلن عن نفسي فقط ولا علاقة لي بأحد إني سوف اسحب اسمي من
كنيسة القديسة شموني بل سأمسحه من سجلات كنيسة المشرق ككل وارفض المبلغ
الذي يعطى لي والذي هو الحصة
الشهرية
لكل فرد من العائلة ومقداره (7500) دينار أي ما يعادل قرابة (6) دولار لان
الأموال التي تأتي بهذه الصورة والتي ندفع ثمن لها من كراماتنا وأخلاقنا
وضمائرنا هي حرام كأموال السرقة حتى إن كنت أنا لا اعني شيء لأحد ولست بتلك
الأهمية لكني اتخذ هذا الإجراء ليس كرها بالكنيسة أو
استنكافا بها فحاشى للله لان كنيستي عظيمة بتعاليمها وإيمانها وتاريخها
المشرف بل ما أقوم به هو كاعتصام إلى حين أن تعدل الأمور وتعود للكنيسة
قدسيتها وطهارتها وتنظف من كل تلك القذارة والفساد والرائحة النتنة التي
تنبعث من أفواه من فيها وما أقوم به هو حبا واحتراما لكنيستي لأني طالما
أنا فيها يعني إني أوافق على كل القذارة الحاصلة هناك وباني شريك في هذا
كله وهذا الأمر لن أرضاه لنفسي ولكنيستي ولا يعني أيضا باني سألتجئ إلى
كنيسة اخرة بل انا متمسك بكنيستي وسأضل أدافع عنها حتى آخر نفس فكنيستي
عظيمة وقد وجدت لعبادة اله واحد وليس كما يحاول بعض من كبارنا تمرير
إليها آلهة أخره للعبادة.