الى قداسة البطريرك (مار دنخا الرابع )

هذا الخطاب اوجهه الى قداسة البطريرك (مار دنخا الرابع )بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة متمنيا من كل شخص متابع لهذا الموقع ان يوصله الى قداسته هذا ان لم يكن هو نفسه يتابع هذا الموقع

ساكتب اليك يا قداسة البطريرك وبصورة علنية وامام الجميع لانه من الظاهر ان كتابتي لك بصورة خاصة لا يجدي أي نفع لذلك ما عاد مهما الان كيف اخاطبك وباي وسيلة او طريقة

ساكتب اليك يا قداسة البطريرك واوجه كلامي اليك كي اثبت لك  ان ما كتبته وما نشرته لم يكن الهدف منه هو التسلية او فضح لشخصيات دون وجه حق بل كان الهدف منه هو اضهار الحق خدمتا للكنيسة والامة والمجتمع وكان سبب ضهور موقعي هذا هو لوضع الخط العريظ تحت الخطأ الحاصل في الكنيسة والامة وقد حقق موقعي هدفه لانه وضع الاشارة الحمراء تحت الخطا المقصود وتجاهلك له وعدم تصديقك بحدوث اخطاء وتجاوزات على الكنيسة والامة وعدم اقتناعك بكل تلك الامور لا يعني مطلقا ولا باي شكل من الاشكال ان الخطأ غير موجود وتجاهلك لكل تلك الامورالسيئة  التي حصلت لا يعني انها لم تحصل وسواء انك وقفت عند الخطأ او لم تقف عنده فذلك لن يغير من الحقيقة أي شيء وتجاهلك لكل تلك الاحداث ليس له الا معنى واحد ولا يعكس الا حقيقة واحدة وهو انكم جميعا في مركب واحد وانكم مثل الحلقات لنفس السلسلة والتي تربطكم مصالحكم الشخصية التي تفضلوها على مصلحة الكنيسة وايمانها وتفضلون كراسيكم على مصلحة الامة وتاريخها

يا قداسة البطريرك كنت أتمنى من زيارتك للعراق ان تظهر ولو نوع بسيط من الحزم والقوة والعدالة الذي ينقص في كنيستنا هذه الأيام .كنت أتمنى من زيارتك يا قداسة البطريرك ان تضرب بيد من حديد الخطأ والمخطئين وتطيح بكل قيمهم ومبادئهم لكن ومع كل الاسف الحقيقة التي حصلت انك اتيت كي تضرب كل تاريخنا بعرض الحائط ورميت كل ما بناه الاجداد من حظارة في المهملات ورحت انت الاخر تتغنى بمجد مستعيري حظارتنا والذين يبنون تاريخهم على ما دمر من  ارثنا الحظاري لقد اتيت الى العراق فرحا بما يبنوه لك باموال الغرب ما لم تحلم به يوما وقد اخذتك الفرحة بما هو فاني بل اخذتك الفرحة الى ابعد من هذا كله فرحت تزور مكاتبهم الفخمة وقصورهم الشامخة وتدخل في مدارسهم وجامعاتهم وهذا شيء جيد ويبدي الاحترام لمضيفيك لكنك تجاهلت وتناسيت انه نحن ايضا لنا مكاتبنا الخاصة بنا ولنا احزابنا التي تهدف لخدمة القضية القومية والتي تدعون انكم تنتمون اليها لقد اغفلتم مدارسنا المتواضعة والتي يعلم فيها لغة الام وهي اللغة التي تتحدثون بها وتكرزون بها قداديسكم لقد صليتم على اضرحة موتاهم وتناسيتم اننا نحن ايضا لنا من الشهداء الذين فدوا بدمائهم تراب هذا الوطن وذلك دفاعا عن شرف الامة وعن حقوقنا القومية لقد زرتم ابناء كنيستنا والكنائس الاخرة في الاماكن التي هي هادئة وتجاهلتم تلكيف التي يسكنها عدد كبير من ابناء كنيستنا والذين كانوا يينتظرون قدومكم لكنكم ادعيتم انها منطقة غير مستقرة وذلك خوفا من المواجهة التي اعتقدتم انكم ستخوضوها وحفاظا على انفسكم من الفضيحة

لقد وضعتم بزيارتكم الاخيرة الى العراق خطا فاصلا بينكم وبيننا وكانكم تنتمون لعالم يختلف تماما عن عالمنا الواقعي الذي نعيشه فعالمكم تسكنوه انتم ومن يدعمكم ويمولكم فاصبحتم تتكلمون بما يمليه عليكم وتعملون بما يسمح هو بان تفعلوه اما عالمنا فيسكنه نحن ابناء الامة والكنيسة والذين سندفع ثمن ما تتفوهون به ونعاني الامرين من الذي فعلتموه بنا وستفعلوه في الامستقبل القريب الذي بدأت بوادره تظهر للعيان فانتم ايها الواقفين في الطرف الاخر اليس الاجدر بكم قبل ان تتفوهوا باي شيء وقبل ان تتخذوا أي قرار هو  ان تجربوا الحياة التي نعيشها والمعانات التي نعانيها في هذا الوقت العصيب ؟ ففي زيارتكم لم تزوروا جميع ابناء الكنيسة و الامة ولم تذهبوا الى كل مناطق سكناهم بل زرتم ما سمح لكم بزيارته والتقيتم بمن سمح لكم بلقائه لذلك ما رأيتموه وسمعتموه في الفترة القصيرة التي بقيتم فيها هنا لم يكن الا وجه واحد للحقيقة اما الوجه الاخر فهو الوجه المرهون بتصريحاتكم والمرتبط بقراراتكم واعمالكم وهوالوجه الواقعي المر الذي نعيشه ولتصريحاتكم الفضل الاكبر في جعله اسوأء لانه... ليس جاركم من يريد ان ينتهك حرمة داركم ويستولي على ارضكم ومالكم بل هو جارنا نحن ولستم انتم من يخرج من بيته ولا يعلم فيما اذا كان سيعود ام لا بل هم نحن... ليس ابنائكم الذين يهددون من قبل الغريب بل هم ابنائنا نحن كل هذا كي تظهروا للعالم انكم تبحثون عن حقوق الامة وفي الحقيقة لستم سوى باحثين عن المنصب والجاه وهمكم الوحيد هو تخليد اسمائكم  والطريقة التي من الممكن بها ان تدخلوا التاريخ فاتنم تبنون امجادكم على حساب دمائنا وارواحنا ولا تهتمون اذا كان ما تقومون به سيفيدنا ام لا  فبزيارتكم الاخيرة وضعتمونا بين مطرقة من يحرككم ويمولكم وبين سندان جارنا الغريب الذي لا يحترم الانقسامات والحريات الشخصية . وفي النهاية فان الطرفين يريدان منا ان نكون لهم صوت لا اكثر كي نخدمهم في مقاعدهم ونزيد لهم عدد اصواتهم . نحن بحاجة ماسة الى الوحدة لا الى الانقسام والاحكام الذاتية نحن في امس الحاجة الى الامان والاستقرار لا الى زيادة النعرات الدينية والطائفية لذلك اتمنى ان لا ندفع نحن ثمن لتصريحاتكم ولمخطط ممولكم لان ما سندفعه هو اكبر من قرى تعمر وبيوت تبنى وكنائس تشيد بل ما سندفعه هو تاريخ موغل في القدم وحضارة كانت منارة لكل الحضارات و اسم عريق سيمحى وينسى ....... وكل عام وانت في .......حكمة.  

 

عودة