هل للحركة
الديمقراطية الاشورية دور يذكر في الموضوع ؟
عندما واجهت اسحق وجها لوجه واخبرته عن نيتي في فضح كل اعماله المشينة
كان رد فعله الاول هو قوله لي (انك ستذهب وتخبر الزوعا (الحركة
الديمقراطية الاشورية) بكل هذه الامور وستخبر القس بيليبوس ايضا )
فاجبته (لست انا من يضع الزوعا في مثل هكذا موقف لان الزوعا لا علاقة
له بالموضوع لا من قريب ولا حتى من بعيد اما عن القس بيليبوس فساخبره
لانه قس ومن حقه ان يعلم بالموضوع ) هذه هي كل علاقة الزوعا بالموضوع .
انا
لم انتمي يوما الى الزوعا ولست واحد من كوادرها كما يدعي البعض حتى اني لا ازور مقراتها الا في بعض
المناسبات القومية التي تهم الامة الاشورية لكن هذا لا يعني اني لا
احترم الزوعا بل العكس فانا اكن للحركة كل الاحترام والتقدير واتشرف
بها وبقضيتها لاني من المؤمنين بقضيتها ومؤمن باهدافها التي تصب في
خدمة القضية الاشورية وبالتالي فهي وجدت لخدمة الشعب الكلدواشوري
السرياني.ويكفينا فخرا بالزوعا بانه من الاوائل الذين نادوا بحقوقنا القومية
والثقافية وللحركة الفضل في توحيد التسمية الكلدواشوري السرياني ودعت
الى رفع( الواو) المقيتة التي يحاول فرضها علينا اعداء الامة وجعلها
كأسفين للتفرقة. وهي صاحبة الفكرة الاولى في اقامة منطقة الحكم الذاتي
للكلدواشوريين السريان في منطقة سهل نينوى وهو اول من عرف العالم عن
حقوقنا وطالب بتحقيقها على ارض الواقع ويكفينا ان الحركة تعتبر قضيتنا
من اهم اولوياتها وحقوق شعبنا هي مطالبها وليست مثل غيرها( والتي تعمل
قناة عشتار دعاية واسعة لهم والمدفوعين من قبل جهات تعتبر جميع قضايانا
سواء كانت كمسيحيين او كقومية كلدواشورية هي مجرد تحصيل حاصل وتسعى
لتحقيق حقوقنا لمجرد انها تريد ان تظهر للعالم انها تمارس الديمقراطية
ولتجعل كل القوى السياسية تابع لها تأتمر بأمرها وتعمل لتحقيق اهدافها
اولا بغض النظر فيما اذا كان ما تفعله هو لخدمة الاشوريين ام لا لاننا لسنا
في قائمة اولوياتها ولن نكون يوما ضمن قائمة اولوياتها.
قد
يعتبر الكثيرين اني ادافع عن الزوعا لكن الحقيقة هي ان الزوعا لا ينتظر
يوما ان يدافع عنه شخص مثلي لان اهدافه وقضيته التي تهمنا جميعا هي
التي تدافع عنه لكن ما يحز في نفسي هو ان المعادين للزوعا وبالتحديد من
هو من رجال الدين يحاولون جعل الزوعا مجرد (
شماعة لجميع أخطائهم )
فكل رجل دين يخطئ يقولون إن الزوعا ورائه وكل رجل دين يمسك في مضاجع
الدعارة ويفضح يقولون ان الزوعا هو الذي فضحه وكل رجل دين يقسم الكنيسة
وينشق عنها يقولون ان الزوعا هو الذي يقف ورائه واقصد هنا (مار باوي)
الذي قام بخطوة غبية لتقسيم الكنيسة وكأن الكنيسة هي ورث ورثه عن ابيه
وله الحق في ان يقسمه ويوزعه كيفما يريد ومتى مايريد وبفعلته تلك ما الذي ميزه عن
مار دنخا واسحق فهو شق الكنيسة وابنائها الى قسمين
واوصلها الى حد الاقتتال بين ابناء الكنيسة والامة الواحدة ومار دنخا وربيبته
اسحق قدمونا للغريب على طبق من الماس اي انهما وجهان لعملة واحدة.
واخطائهم هي التي تدينهم لانه لولا تلك الاخطاء والتدخلات فيما يعنيهم
وما لا يعنيهم لما تحدثت انا وغيري عنهم لذلك ليلوموا انفسهم اولا ومن
بعدها يتهموا فلان وفلتان بفضحهم.
الى
متى سنبقى نظن ان الكنيسة تكمن في شخص اناس معينين وان الكنيسة هي الكرسي
الفلاني .الى متى سندعهم يلعبون بمصيرنا وكأنا اطفال خدج يعطونا الهواء
متى ما ارادوا ويقطعوه عنا متى ما استدعت مصالحهم لذلك .الى متى لا
نفهم ان الكنيسة هي شيء مقدس لا يحق لاي كان ان يتلاعب بها ويمسها بسوء
ويقسم ابنائها الى اقسام وطوائف. والى متى سندع رجال الدين يستغلون
طيبتنا واحترامنا لهم ولمناصبهم الدينية ليحققوا اهدافهم وغاياتهم
الشخصية والسياسية وذلك على حساب قضايانا الايمانية القومية. الى متى سنسمح لهم بان يتركوا صلاتهم وقربانهم على
المذبح ليركضوا خلف من يحقق لهم السلطة والنفوذ ويتبعون من يحافظ لهم
على كراسيهم أي بمعنى اوضح الى متى سنسمح للكنيسة بان تتدخل في السياسة
(واقصد هنا رجال الدين وليس الكنيسة لان الكنيسة هي ايمان وفكر وطقوس وقيم
واخلاق ومبادىء وهي اكثر من رائعة ولا يحق لي ولغيري أي كان التقرب
منها اومسها بأي سوء لانها فعلا كنيسة مقدسة وهي مبنية على اسس ايمانية
طاهرة وصحيحة )
كل
هذه المساوء التي تواجهها الامة والكنيسة اليوم هو بسبب تدخل رجال
الدين في السياسة ويا ليت كان تدخلهم هو لخدمة الكنيسة والامة بل هو
لسبب واحد وهو الحفاظ على الكراسي والمناصب التي يشغلوها والتي يخشون
ان تسرقها منهم الاحزاب السياسية وكما لاحظنا فلا يهم عندهم ان قسمونا
في خدمة مصالحهم ولا يهمهم ان تقاتلنا فيما بيننا لان ذلك يزيدهم
افتخارا بانفسهم ويشبع انانيتهم ولا يهمهم ان وضعونا في احضان الغريب فقط لتبنى قصورهم
ويحافظوا على صورتهم امام السلطات لانهم يعتبرون انفسهم ومصالحهم وكراسيهم هم المهم والاهم وبعدها قد
يفكروا بنا نحن ابناء الكنيسة المقدسة والامة الواحدة .
لهذه الاسباب اتمنى ان يعي ابناء امتي وكنيستي الوضع السيء الذي نعيشه
الان وان يعلموا ان الكنيسة والامة هما ركنان مقدسان في حياتنا
ومجتمعاتنا وان اليد التي ستمد للنيل من قدسية هذان الركنان المقدسان
ستقطع وسترمى في نار الذل والرذيلة من دون أي رحمة ولمن كانت تكون تلك
اليد واي كان من يدفعها او يدعمها لان ابناء الامة والكنيسة قد ضاقوا
ذرعا بكل هذا السوء.
لقد
قالها في الماضي ذاك الذي نسيناه جميعا وما عدنا نتذكره الا بشفاه ميتة
واحاسيس باردة
(
اعطوا مال قيصر لقيصر ومال الله للله)
فهل
هناك من يعتبر؟