ريكان في عين بقري ....مهزلة اسحاقية
ريكان منطقة واقعة في شمال العراق تبدأ من شمال شرق العمادية
وحتى تخترق الحدود الجنوبية من تركيا وتحدها من الشرق منطقة
بارزان وتقع منطقة نيروة على شرقها .يتجاوز عدد قراها ال(70)
قرية اما القرى المسيحية فهي ثلاث قرى وهي (هيش ..استب ..ميدان
)وهي حاليا مهجورة وغير ماهولة بالسكان
عين بقري : هي قرية صغيرة تقع في السهل الممتد بين شيخان من
الشرق والقوش من الغرب ويسكنها عددقليل من المسيحيين .
اسحق:مقاول سمسار بدرجة اسقف مقره مطرانية كنيسة المشرق (الاشورية
) وهو المسؤل عن حملة الاعمار في شمال العراق وهو واحد من
الاذرع الكثيرة لاله العصر (سركيس )وهو تابع م توابعه وظل من
ظلاله.
لقد ذكرت اسم (اسحق) بدون لقب( مار )لان هذه الكلمة اكبربكثير
من ان تطلق على مثل ذاك النموذج وهي اكبر ايضا من ان يلفضها
واحد مثلي اتسخ بمثل هكذا نماذج.
لكن ما هو الرابط الذي يربط الريككانيين ي (عين بقري) واسحق ؟
المسالة بسيطة وقد بدات يوم ذهاب وفد من تلكيف لزيارة
البطريرك(مار دنخا الرابع) في مطرانية كنيسة المشرق الاشورية
في دهوك حيث تطرقوا الى موضوع الارض الممنوحة للريكانيين في
عين بقري والذي تفاجىء جميع اعضاء الوفد من هذا الموضوع لانه
لم يكن لديهم أي علم مسبق بالموضوع سوى بعض من جلاوزة المقاول
( اسحق ) وشركائه من الذين فكروا وقرروا وطلبوا ومنحوا وعودا
من دون الرجوع الى اصحاب الشأن(الريكانيين) او استشارتهم
بالموضوع . حيث كانوا قد منحوا مئة بيت الا انهم تفاجئوا بقول
اسحق انهم سيعطون الان خمسين بيتا وستعطى الخمسين الاخرة في
مرحلة ثانية ومكان اخر ولحد هذه اللحظة فان الموضوع كله هو
مجرد حبر على ورق
قد يظهر للوهلة الاولى ان هذا المشروع هو انجاز عظيم لكن للذين
يتفحصون الموضوع ويرونه من قرب فسيكتشفون انه مجرد كذبة كبيرة
وحقيقة مثل هذه المشاريع ليست لخدمة المجتمع وابناء الكنيسة بل
هي مصممة لخدمة القلة المستفيدة منها ولترتفع بعض الاسماء
وتتعظم ويكون لها مكان في التاريخ وكي يقولوا في المستقبل ان
المشروع الفلاني بناه فلان في زمن فلتان هذه هي الحقيقة
لانهم لا يهتمون فيما اذا كان لمثل هكذا مشروع فائدة للمجتمع
.فكيف تستفيد العوائل من الذهاب والجلوس في بيوت صغيرة في
منطقة بعيدة عن المدن الكبيرة والتي يتوفر فيها فرص العمل.
وكيف يعيشون في قرية لا يملكون فيها قطعة ارض للزراعة ولا حتى
بستان صغير او مساحة صغيرة لتربية الدواجن بماذا ستعيش تلك
العوائل فهم لم يمنحوا حياة القرى وهم يسكنون في قرية وبالطبع
فانهم لن يساطيعوا ان يعيشوا حياة المدينة لانهم بعيدين عن
المدن الكبيرة هذا هو جوهر المسخرة المعروضة من قبل المقاول
اسحق ومن يقف ورائه لانهم لا يهتمون فيما اذا كان ما يقدموه
ذات منفعة للمجتمع ام لا بل همهم الوحيد هو كم سيكون مفيد لهم
شخصيا وكم سيرفع من اسمهم وكم سيدخل في جيوبهم اما ابناء
الرعية فهم مغلوب على امرهم لانهم واقعين تحت ضغط الضروف لا
حول لهم ولا قوة تسيرهم الايدي القذرة المتصيدة في الماء العكر
مستغلة الظروف والوقت العصيب .
اما من ناحية اخرة فان مثل هذه المشاريع هو بمثابة رسالة غير
مباشرة من قبل المقاول اسحق للريكانيين وغيرهم مفادها انكم تحت
رحمتي وسلطتي وستتقيدون بمشيئتي وانا من سيقرر ما سيمنح لكم
....كم .... وكيف .... واين... فهذا الامر ليس من شان الرعية
لانها مجرد تحصيل حاصل ليس اكثر
اما من ناحية اخرة فانه يعتقد ان لمثل هذه الاعمال هي
بمثابة ضربة موجهة لي انا شخصيا فهو يحاول ان يتلاعب بمصير
ملتي لاني اطلقت( الصرخة) والتي كشفت مدى سوء نواياه تجاه الله
والامة وابناء الرعية والتي كشفت مدى دنائته ورخص روحه ونفسه
التي باتت تباع لمن يدفع اكثر.من هنا اقول لك ولغيرك مشاريعك
التي تتلاعب بها بعقول الناس لا تهمني واراضيك الممنوحة لا
تعنيني واموالك القذرة ستبقى قذرة لانها تصرف لاهداف قذرة
فافعل ما شئت